نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 108
كذلك ، لأن الاختلاف واضح بين التعبيرين ، فكلمتا حلو حامض تعبران عن معنى
واحد ، وهو مزّ ، أما صم وبكم فلكل واحدة منهما معناها القائم بها ، فالصمم عدم
السمع ، والبكم عدم النطق ، وسيأتي مزيد لهذا البحث الفريد. (مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ وَمَنْ
يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) كلام مستأنف مسوق لتقدير ما سبق من حالهم ، ومن اسم شرط
جازم في محل رفع مبتدأ ، ويشأ فعل الشرط ، ويضلله جوابه ، وفعل الشرط وجوابه خبر «من»
، ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم عطف على الجملة السابقة ، ومفعول المشيئة في كلا
الفعلين محذوف ، وهو مضمون الجزاء ، أي : إضلاله وهدايته.
الفوائد :
يجوز أن يتعدد
الخبر ، نحو : «زيد كاتب شاعر» ، وليس من تعدّد الخبر ما ذكره بعضهم من قولهم : «الرّمان
حلو حامض» لأن معنى الخبرين راجع الى شيء واحد ، إذ معناهما مزّ.